عملية محفوظة 'أبو هولي'
نوع العملية : نسف موقع عسكري صهيوني منيع .
مكان العملية : قطاع غزة - الموقع العسكري الصهيوني الإستراتيجي الذي يقع على مفترق المطاحن "حاجز أبو هولي" والملقب بموقع (محفوظة) شمالي منطقة القرارة والمسمى موقع " اورحان " العسكري . زمان وتاريخ العملية : وذلك في تمام الساعة9:43 من مساء يوم الأحد 10 جمادى الأولى 1425هـ ، الموافق 27/6/2004م . أهمية الموقع العسكرية : يعتبر ثكنة عسكرية حصينة تشرف على حماية مرور المستوطنين والدوريات العسكرية في المنطقة ، وتستخدم كذلك كمهجع لمبيت جنود العدو . المنفذ : "وحدة مكافحة الإرهاب " التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام . جهة التنفيذ : كتائب الشهيد عز الدين القسام . آلية التنفيذ : استطاع المجاهدون حفر نفق بطول 350 م أسفل الموقع والوصول لعمق الهدف وقاموا بعملية تفجير الموقع العسكري الحصين بالمتفجرات والعبوات الأرضية الناسفة ذات القوة التدميرية العالية . خسائر العدو : سبعة قتلى وخمسة وعشرون جريحاً كلهم من الجنود الصهاينة . رسالة العملية في بيان القسام : جاءت هذه العملية كأحد الردود القسامية على جريمتي اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين والقائد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ورداً على مجازر العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا والتي أرتكبها مؤخراً في رفح و نابلس وباقي مدننا ومخيماتنا الفلسطينية. تفصيل العملية : هزّ انفجار ضخم موقعاً عسكرياً صهيونياً عند حاجز المطاحن قرب مجمع مغتصبات "غوش قطيف"أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بين جنود الاحتلال، حيث شوهدت سيارات الإسعاف الصهيونية تهرع إلى المكان وتنقل العشرات من القتلى والجرحى إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.وأفادت مصادر صهيونية أن عدد المصابين جراء الانفجار الذي وقع قبل لحظات في مفرق "غوش قطيف" بلغ 30 شخصًا، من جانب آخر أعلنت مصادر عسكرية صهيونية أن عدد القتلى الصهاينة في العملية النوعية التي نفذتها وحدة مكافحة الإرهاب في كتائب القسام قد ارتفع إلى سبعة قتلى وثلاثين مصابا في حصيلة غير نهائية ومؤكدة في ظل السياسة التي يتبعها العدو بعد قرار شارون الوزاري الذي أصدرته الرقابة العسكرية بالتكتم على خسائره وخصوصا أنها في صفوف جنوده العسكريين . وقد نسفت كتائب القسام الموقع العسكري الصهيوني الإستراتيجي الذي يقع على مفترق المطاحن "حاجز أبو هولي" والملقب بموقع (محفوظة) أو " أورحان " العسكري شمالي منطقة القرارة ، والذي يعتبر ثكنة عسكرية حصينة تشرف على حماية مرور المستوطنين و الدوريات العسكرية في المنطقة ويستخدم كمهجع لمبيت الجنود علما بأنه يتواجد في الموقع من 40 – 60 جندياً صهيونياً. وفي بيان للقسام حول تفاصيل العملية ذكر أن وحدة مكافحة الإرهاب في كتائب القسام قامت بحفر نفق يبلغ طوله 495 متراً من منطقة آمنة إلى أن تم الوصول إلى نقطة تقع أسفل الموقع تماماً وقد بدأ الحفر في الخندق على عمق سبعة أمتار تحت الأرض وانتهى بعمق 80 سم تحت مستوى الموقع العسكري.وقد قامت الوحدة بتفريع النفق إلى ثلاثة أفرع ( شرق ـ وسط ـ غرب ) وتوزيع العبوات الناسفة على هذه الأفرع الثلاثة حيث تم وضع عبوة شديدة الانفجار تزن 650 كيلوغرام شرقاً وعبوة أخرى تزن 700 كيلوغرام غرباً وعبوة ثالثة في الوسط تزن 650 كيلوغرام ليصل مجموع المادة المتفجرة في هذه العملية إلى 2000 كيلوغرام.هذا وقد تم تفجير العبوات على مرحلتين حيث انفجرت العبوتان الشرقية والغربية معاً ومن ثم انفجرت العبوة الثالثة بفارق 15 ثانية بين المرحلتين، كما يظهر تصوير الفيديو الذي نشرته كتائب القسام منذ الساعات الأولى للعملية. وفي ذات الإطار فقد نقل موقع "معاريف" على شبكة الإنترنت عن أحد أفراد طواقم الإسعاف الصهيونية قوله انه لدى وصول التعزيزات العسكرية الصهيونية وطواقم الإسعاف إلى معسكر جيش الاحتلال الذي تعرض لعملية فدائية نفذها مجاهدو القسام "أطلقت نيران وعدد من صواريخ القسام وقذائف الهاون نحونا وتلقينا أوامر واضحة بمغادرة المكان والتراجع خشية أن نصاب بأذى". قالت مصادر صهيونية في طواقم الإنقاذ الصهيونية أن جنديا صهيونيا ظل عالقا تحت أنقاض المعسكر الاحتلالي في قطاع غزة فترة طويلة إلى أن تم انتشال جثته. ورفض المصدر الإفصاح فيما إذا كان الجندي ما زال حيا أو ميتا. وجاءت أقوال هذا المصدر في أعقاب أقوال قائد قوات الاحتلال في قطاع غزة، الجنرال شموئيل زكاي، الذي أعلن أن عمليات الإنقاذ انتهت وانه لم يبق جنود تحت أنقاض المعسكر. عمليات قسامية سابقة مماثلة لوحدة مكافحة الإرهاب : في عملية مماثلة نجحت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس من تدمير موقع "ترميت " العسكري على الحدود المصرية الفلسطينية بتاريخ 26/9/2001م بعد أن تمكنت من تفجير عبوة ناسفة كبيرة في نفق أسفل الموقع مما أدى إلى إصابة 5 جنود حسب مصادر العدو الصهيوني . ووصفت هذه العملية بالنوعية والتي يحسب لها العدو ألف حساب ، و كانت عملية ناجحة ، وأصابت العدو في واحد من أكثر مواقعه حصانة ، وفكرة العملية كانت مباغتة له ، وفي عملية أخرى مماثلة نجحت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لكتائب القسام من نسف برج عسكري صهيوني منيع في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية المحاذية لمخيم يبنا الصمود بمدينة رفح جنوب القطاع وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 17/12/2003م حيث أسفر الانفجار عن مقتل جنديين وجرح العشرات بينهم 5 في حالة الخطر. ردود الأفعال على العملية وكان لهذه العملية البطولية – النوعية – دلالات عدة تلقي بظلالها على الساحة الفلسطينية ومجريات الأحداث اليومية المتسارعة ومنها : - 1. سجلت كتائب القسام بهذه العملية النوعية نصراً عسكريا وميدانيا على العدو الصهيوني ليس فقط باستهداف الموقع بل بقدرة القسام على الوصول إلى عمق هذا الموقع وتفجيره . 2. أثبتت هذه العملية البطولية سقوط نظرية الجدار الفاصل ، وأن هذا الجدار مهما نزل في الأرض أو ارتفع في السماء فلن يكون حائلا أمام ضربات المقاومة من تحته عبر الأنفاق ومن فوقه عبر الصواريخ القسامية. 3. كما تؤكد هذه العملية على أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة سيكون بإذن الله تعالى تحت ضربات المقاومة وسيسجل نصراً لها مهما حاول أنصار السلام أن يغيروا من هذه الحقيقة فعمليات القسام تجلي الحقيقة التي يعترف بها العدو قبل الصديق . 4. ومن دلالات العملية أنها جاءت بتوقيت رباني بعد يوم واحد من استهداف قادة المقاومة في نابلس ، فأثلجت العملية القسامية الصدور وأعادت للشعب ثقته بنفسه ، وفي الوقت ذاته لم تكتمل فرحة العدو بما يظن أنه حققه من إنجاز في نابلس . 5. يذكر أن الهدف هنا كان عسكريا ولم يكن مدنياً حيث استهدف موقعا عسكريا صهيونيا وجميع الإصابات من جنود الاحتلال . 6. جاءت هذه العملية بعد فترة من انخفاض وتيرة العمليات نسبياً وبعد أيام من تقديرات موفاز ورئيس هيئة الأركان " يعلون " حول انخفاض العمليات بنسبة 75 % وادعاء نجاح إجراءات الجيش .. حيث اقتصر الفعل الجهادي خلال الفترة الماضية – تقريبا ً - على عمليات القصف الصاروخي وكأن هذه العملية تبعث برسالتها أن الكتائب ما زالت متيقظة وهي تأخذ وقتها في الإعداد والتخطيط ليكون التنفيذ بما يشفي به صدور قوم مؤمنين . 7. بإعلان كتائب القسام عن تصوير هذه العملية - على الرغم من التحصين العسكري الصهيوني للموقع - يندرج في إطار الحرب النفسية التي أخذت الكتائب تخط طريقها إضافة إلى استثمار النصر ونقله من الميدان إلى الإعلام . التحليل الفني رسخ الأخوة المجاهدين في كتائب القسام جزاهم الله خيراً قاعدة جديدة في الفكر العسكري وهذه القاعدة أقر بها العدو قبل غيره : أن هناك نوعين من العمليات .. عمليات قسامية وعمليات عادية !! فالعقلية القسامية الإبداعية تفاجئ الجميع في كل مرة ، ولا تقتصر المفاجأة في جانب واحد بل في عدة جوانب ، وبإمكانيات محدودة وبشكل غير مسبوق في علم الثورات الشعبية حيث لم يسبق أن مرَّ في التاريخ قائد عسكري أبدع في كل المجالات (التكتيك والاستراتيجية ، الفكر والممارسة ، التخطيط والمناورة ، الاعتماد على الذات والمهارة ، الحفاظ على المعنويات عندما ترجح كفة الخصم ، ورباطة الجأش في الظروف الصعبة ، وعدم الاغترار بالنصر ، إيجاد الحلول الإبداعية عندما تتلاشى الخيارات وتقل الفرص ... ) وها هي تتحقق في جهاز كتائب القسام . إن هذه العميلة "قسامية " بكل المقاييس وإبداعية في معظم الجوانب وسوف نعلق على العملية بحسب المراحل : - أولاً : اختيار الهدف : فهي فعلاً ضربة استراتيجية جعلت العدو يترنح ، وهي فعلاً رد مشرف على جرائم العدو .. فالعدو وجميع المحللين لم يجدوا بداً من التوقف مليا عندها . ثانياً : فكرة العملية :- رغم أن الأخوة سبق ونفذوا أعمالاً بنفس الأسلوب " إمعانا في التحدي وصلابة المواجهة 00" إلا أن حجم هذه العملية كان مختلفاً تماماً .. وأوجه الاختلاف نلخصها في التالي : 1- طول النفق حيث يترتب على الأخوة أن يخرجوا ما يقارب 600 متر مكعب من الرمل ما يعادل 120 شاحنة . باختصار نحن نتحدث عن خمسين ألف سطل من الرمل بحده الأدنى قام الأخوة بحفره وإخراجه .. ناهيك عن طول مسافة النقل وصعوبة رفع الرمل بسبب عمق الحفرة وكذلك صعوبة العمل في جو محصور ومضغوط .حرارة مرتفعة وتهوية ضعيفة وخطر الانهيارات . فأي عزيمة لدى الأخوة وأي ثقة بالنفس وأي مثابرة وإصرار تجعلهم يحفرون بالوسائل البدائية ، وتحت الضغط النفسي وهذا الضغط له أسبابة الكثيرة وكل واحد من هذه الأسباب كفيل بأن يصرف النظر عن تنفيذ مثل هذا المشروع ولكن مع غير القساميين ! فمن جهة احتمال انكشاف المشروع حتى لو كان عند آخر ضربة فأس ، كفيل بأن يضيع كل الجهود التي بذلت . إلا أن الله سلم .الانكشاف من العدو ومن العملاء . ومن جهة أخرى تم العمل في جو من الضغط الجماهيري على الأخوة في الجهاز العسكري من قبل أبناء الحركة وأنصارها في المطالبة بالرد على جريمة اغتيال القائدين الشيخ والدكتور . الأمر الآخر والموضوعي هو الجهد الذي يحتاجه هذا العمل . فأي إنسان سوف يحبط بعد يوم أو يومين من العمل هذا في حال أنه تشجع للعمل في بدايته وبدأ به . 2- الجانب الأمني : وهو الهاجس والمشكلة الأكثر حضورا في مثل هذه الأعمال . فمن البديهي أن يشارك عدد كبير من العناصر في مثل هذا العمل ، وبالتالي سوف تتوسع دائرة المعلومات ، كما أن طول المدة يجعل الأمر أكثر عرضة للانكشاف . ونجاح هذا العمل حتى النهاية دليل واضح أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يدير المعركة ثم على نقاء الصف وانضباط العناصر والحمد لله. ثالثاً : خطة العملية : - حيث كانت خطة متقنة وطموحة وفعالة مستفيدين من توقيت العملية حيث كان التوقيت الأساسي في وقت اكتظاظ المكان بالجنود الصهاينة كما حرص الأخوة على استثمار النصر من خلال قصف الموقع بعد الانفجار وذلك من أجل زيادة الخسائر في صفوف العدو عن طريق تحقيق إصابات نتيجة القصف وكذلك منع إخلاء الجرحى ومنع الإسعاف من الوصول للجرحى وفي ذلك زيادة خسائر العدو . والأمر الآخر هو توزيعهم للعبوات في أكثر من مكان وذلك لزيادة خسائر العدو ولضمان تدمير الموقع . وهنا لابد من الإشارة للعزيمة والإصرار وروح التحدي الموجودة لدى الأخوة . . فمن البديهي أن يقوم أي إنسان أستطاع أن يصل للموقع أن يكتفي بوضع عبوةً واحدةً .. ويفجرها بغض النظر عن فاعليتها .. وهذا بحد ذاته انجاز كبير ، فأي طمأنينة كان يعمل بها الأخوة ، وأي إصرار لديهم على إنجاز هذا العمل بأفضل ما يمكن .. !! أما بالنسبة لنتائج العملية : - فالعدو مرغما على أن يعض على جراحه ويكتم ويتحامل على نفسه ويكتم غيظه . فهو لم يلتقط أنفاسه بعد من ضربة الزيتون وما بعدها من عمليات وقنص واقتحام وكمين 000 ! فتنفيذ هذه العملية بحد ذاته ليشكل صفعة موجعه له فكيف لو أعلن عن كامل خسائره . فإن من شأنها أن تسقط حكومته . و تحطم معنويات جمهوره .
صور العملية:
<span class="full post">
span>