نوع العملية: تفجير نفقين أسفل موقعين عسكريين صهيونيين
مكان العملية: الحدود الجنوبية لقطاع غزة- رفح
توقيت العمليتين:
بحسب إحصائية لوكالة مستقلة فإن أول استخدام للأنفاق في عمليات فدائية خلال انتفاضة الأقصى كان في 26 أيلول (سبتمبر) 2001 حينما فجرت كتائب القسام عبوة كبيرة أسفل موقع "ترميد" العسكري الصهيوني قرب بوابة صلاح الدين في رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.
تلاها عملية في 13 كانون أول (ديسمبر) 2003 أسفل موقع "حردون" العسكري في حي يبنا برفح، والذي يقع كذلك على الحدود المصرية الفلسطينية والتي فجرته كتائب القسام بكمية كبيرة من المتفجرات.
تفاصيل العمليتين يرويها قائد القسام في لواء الجنوب:
حول تفاصيل العمليتين وهدفهما تحدث القائد المجاهد: محمد أبو شمالة "أبو خليل" قائد لواء جنوب قطاع غزة في كتائب القسام قائلاً:
" بدأت فكرة العمل بهذه الطريقة حينما أصبح الأعداء محصنين في حصونهم المنيعة في مواقعهم ودباباتهم وتعسر على المجاهدين في كثير من الأحيان الوصول إليهم ، واستطاعت وحدة مكافحة الإرهاب القسامية بفضل الله أولا ثم بعزيمة أبناءها المخلصين المقتنعين بعدالة قضيتهم من زلزلة حصون الأعداء معتمدين في ذلك بإيمانهم بالله عز و جل و الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم، ثم بإتباع أساليب العمل من رصد للأهداف المعينة و اختيار الأماكن المناسبة للعمل و اختيار الإخوة أصحاب السرية التامة و المطلقة و العزيمة التي لا تقهر و اختراع أساليب و معدات جيدة و قوية للعمل ثم بعد الوصول إلى مباغتة الأعداء في حصونهم بعد تدميرها و إلحاق الهزيمة يهم بإذن الله.
بحمد الله و توفيقه تم تنفيذ عدة عمليات بواسطة الأنفاق و كان لكتائب القسام البصمة المطلقة بها و نذكر منها:
1. عملية بوابة صلاح الدين "موقع ترميد": و هي عملية داخل الشريط الحدودي الفاصل بين مصر و قطاع غزة و هذه العمارة مكونة من ثلاث طوابق يقطنها عدد من جنود الاحتلال الصهيوني و قد تم استهداف هذا الموقع من خلال حفر نفق يصل طوله حوالي 150 متر و تفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات و تدمير الموقع و للعلم موقع البوابة صلاح الدين قام بقتل العشرات من أبناء شعبنا
2. عملية برج المراقبة في منطقة يبنا و المسمى موقع حردون و هو برج مراقبة يراقب أمن الشريط الحدودي مع مصر و هذا البرج و هو برج مراقبة يراقب امن الشريط الحدودي مع مصر و هذا البرج تم إنشاؤه مؤخرا و هو مزود بأدق آليات التصوير و الرشاشات الثقيلة و قد قام هذا الموقع بإلحاق الأذى و الدمار بسكان المنطقة المحاذين للشريط الحدودي و قد تم استهدافه بنفق يبلغ طوله حوالي 200 متر حيث تم زراعة كمية من المتفجرات أسفل البرج و تدميره و قد أسفرت هذه العملية عن قتل و أصابه من بداخل البرج
الصهاينة لم يتوقعوا حجم الدمار.. ودقة التنفيذ
جاء في تقرير صهيوني أن القادة العسكريون لم يصدقوا نتائج تفجير الموقع العسكريقرب رفح عبر حفر نفق تحته، لقد توقعوا عشرات القتلى والجرحى..
ورغم الادعاءبأنهم لم يفاجئوا من العملية وكانوا قد أخلوا موقع (ترميد) العسكري في ما يعرف عندهم بمحور "فيلادلفيا" بعد ورود معلومات عن تفجير مرتقب للموقع، إلا أن الاستغراب مرده إلى نتائج العملية من حيث الخسائر.
الصهاينة يعترفون ببراعة المقاومة
ويقول التقرير الصهيوني المشار إليه: إن أحداً لم يلاحظ عمليات الحفر التي كانت تتم وكيف حافظ المسلحون الفلسطينيون على الهدوء وتمكنهم من الوصول إلىأسفل الموقع العسكري المستهدف، وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش الصهيوني فانعملية الحفر باتجاه الموقع العسكري بدأت قبل موعد التفجير بأسابيع والمسافة التي تمحفرها للوصول إلى الموقع حوالي 150 مترا، ولم يشعر جندي بما يدور تحته.
إقرار صهيوني بالفشل
ويعترفالتقرير أن الجيش الصهيوني لا يملك حلا سحريا لمنع حفر الأنفاق ولا يملك وسائل تكنولوجية قادرة على رصد ماذا يجري تحت الأرض، ومن زار المعسكر المستهدف وشاهد حجمالخراب والدمار والحفرة الواسعة والعميقة في وسط الموقع جراء عملية التفجير يدرك أنالثمن في المرة القادمة سيكون مرتفعا.
ويقول المحلل عاموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الصهيونية: "أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يبحث عن طريقة لحماية جنوده من تفجير الأنفاق التي تتوغل داخل عمق مواقعه".
الاستنجاد بشركات أجنبية للتصدي للأنفاق
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الصهيوني أقدم، ولأول مرة، على استئجار خدمات شركة أجنبية خاصة للتفتيش عن أنفاق مفخخة في قطاع غزة. وقد بدأ طاقم الشركة الأمريكية، العمل في منطقة معبر رفح، بعد وصول تحذير إلى الجيش الصهيوني بشأن قيام الفلسطينيين بحفر نفق سيتم تفخيخه، تحت المعبر الحدودي.و قالت الصحيفة: أن الأنفاق المفخخة تعتبر أكبر خطر يتهدد المواقع العسكرية في قطاع غزة. وتم، بحسب الصحيفة وضع أجهزة خاصة في المواقع العسكرية في مستوطنة "غوش قطيف"، بهدف الكشف عن الأنفاق. وتم وضع تلك المعدات هناك لتجربتها. وقبل ثلاثة أسابيع تلقى الجيش تحذيراً ساخناً أشار إلى وجود نفق تحت معبر رفح، وتم استئجار خدمات الشركة الأمريكية، بالتعاون مع معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون)، للكشف عن النفق. وقال ضابط إسرائيلي كبير "إن الظروف في رفح تحتم توفر معدات متطورة".
فيديو العملية :